يعتمد الإنترنت على مجموعة من بروتوكولات TCP/IP، وهو في الواقع يتكون من ملايين الخوادم وأجهزة الكمبيوتر المتصلة بواسطة شبكة كابل وشبكة لاسلكية.
ليس للإنترنت قاعدة منزلية واحدة ومركز تحكم واحد، بل إن شرائحه موزعة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول المتقدمة والمتحضرة. ووفقا لأحدث البيانات، في عام 2023، يستخدم أكثر من 5.16 مليار شخص الإنترنت، أي أكثر من 50% من سكان العالم.
أنواع الاتصال بالإنترنت
يمكن تقسيم جميع الخيارات الحالية للاتصال بالإنترنت إلى مجموعتين: الاتصالات السلكية واللاسلكية. لذلك، تشمل الأولى أسلاك الهاتف والأزواج الملتوية والكابلات المحورية وكابلات الألياف الضوئية، وتشمل الأخيرة الاتصالات اللاسلكية والواي فاي والإنترنت عبر الأقمار الصناعية والهاتف المحمول.
الاتصالات السلكية
يتم توفير أعلى معدل لنقل البيانات عن طريق الاتصالات السلكية، عندما تكون الخوادم/أجهزة الكمبيوتر متصلة ببعضها البعض مباشرة: دون استخدام ترددات الراديو، المستخدمة بطريقة أو بأخرى في جميع أنواع الاتصالات اللاسلكية. تتضمن طرق الاتصال السلكية ما يلي:
- الاتصال الهاتفي (Dial-up)، أو الوصول عبر الطلب الهاتفي (Dial-up Access). ويتم من خلال خطوط الهاتف، بمعدل نقل بيانات لا يزيد عن 60 كيلوبت في الثانية. في الوقت الحالي، أصبح عفا عليه الزمن، ولكنه لا يزال يستخدم في المستوطنات النائية حيث لا توجد إمكانية لإجراء إنترنت كامل عالي السرعة.
- خط المشترك الرقمي غير المتماثل (ADSL). نسخة محسنة من الطلب الهاتفي والتي تمثل جسرًا بين تقنية الطلب الهاتفي وتقنية FTTB. لتشغيله، تحتاج إلى كابل هاتف ومودم ومقسم. تصل سرعة استقبال البيانات عبر ADSL إلى 24 ميجابت في الثانية، لكن سرعة الإرسال أقل بكثير، وهو ما يمكن إرجاعه إلى أبرز عيوب هذه التقنية.
- DOCSIS. ينقل البيانات ويستقبلها عبر كابل تلفزيون/محوري. في الوقت الحالي، لا يتم استخدامه عمليا، باستثناء القرى النائية وضواحي المدينة. تصل سرعة هذا الإنترنت إلى 42 ميغابت في الثانية وتنخفض بشكل ملحوظ أثناء مشاهدة التلفزيون الرقمي. يتطلب DOCSIS الوصول إلى كابل تلفزيون ومودم خاص.
- FTTB. اليوم، أكثر أنواع الاتصال شيوعًا هو عبر كابلات الألياف الضوئية. تصل سرعة الإنترنت إلى 1 جيجابت في الثانية، مع إمكانية الاتصال الإضافي بخدمات الهاتف والتلفزيون الرقمي.
- GPON. الأسرع، ولكن حتى الآن - وهو نوع شائع قليلًا من الاتصال عبر كابل الألياف الضوئية. لتشغيله، تحتاج إلى مودم ONT خاص وكابل يتم توصيله مباشرة إلى شقة / منزل المستخدم (بدون مفتاح). تصل سرعة GPON إلى 2.5 جيجابت في الثانية، كما أن البينج يقترب من الصفر.
الاتصالات اللاسلكية
أما بالنسبة للاتصالات اللاسلكية المتوفرة للمستخدمين سنشير إليها:
- Wi-Fi. تعمل على مسافة تصل إلى 300 متر، مع إمكانية توصيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة الطرفية (مثل الطابعات) المجهزة بوحدات Wi-Fi.
- الإنترنت عبر الهاتف المحمول. يتم توفيره من خلال الأبراج الخلوية ويتطلب دفع مبلغ مقدمًا مقابل حزمة الخدمة. وهو يعمل بشكل أبطأ عدة مرات من شبكة Wi-Fi، ولكن مع تغطية تصل إلى 100% تقريبًا في المستوطنات الكبيرة وخارجها (حيثما توجد أبراج 3G و4G و5G).
- الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. يمكنه العمل في الميدان، حيث لا يوجد مترجمون لشبكة Wi-Fi وأبراج خلوية. ولكنه يتطلب معدات باهظة الثمن ويتمتع بأعلى معدل اتصال يصل إلى 250 مللي ثانية.
يوجد أيضًا راديو إنترنت يعمل على مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا من مصدر الإشارة الذي يوفره مزود خدمة الإنترنت. يتم إرسال البيانات عن طريق الراديو ويتم التقاطها بواسطة هوائي يوضع على تلة أو على سطح المبنى. يعد هذا خيار اتصال مكلفًا إلى حد ما، ويتم استخدامه فقط كملاذ أخير.
ما هي سرعة الإنترنت التي تحتاجها حقًا
قاعدة "كلما كان ذلك أفضل" لا تنطبق تمامًا هنا، لأنه مقابل كل 50-100 ميغابت إضافية في الثانية، عليك أن تدفع الكثير، وأحيانًا عدة مرات.
لذلك، من المهم العثور على حل وسط مناسب لك. على سبيل المثال:
- 2 ميجابت في الثانية كافية لمشاهدة فيديو بدقة 480 بكسل بدقة SD.
- 5 ميجابت في الثانية كافية لمشاهدة فيديو عالي الدقة بدقة 720 بكسل.
- 10 ميجابت في الثانية كافية لمشاهدة فيديو بدقة Full HD بدقة 1080 بكسل.
- 30 ميجابت في الثانية تكفي لمشاهدة فيديو فائق الدقة بدقة 2160 بكسل.
نظرًا لأن معظم مقدمي الخدمة يقدمون سرعة إنترنت منزلية تبلغ 50 ميجابت في الثانية، فهذا يكفي لاحتياجات عدة أشخاص (العائلة)، وأكثر من كافٍ لشخص واحد. السرعات الأعلى مطلوبة فقط للمتخصصين الذين يعملون مع صفائف البيانات الكبيرة أو يبثون الفيديو بتنسيق 4K.